عناوين النشرة العلمية :

- ابتكار مرهم صيني للخصيتين بهدف معالجة العقم الذكري المتنامي

- ما لم يتمّ كبح جماح الاحترار المناخي ستختفي آلاف الأنهر الجليدية وسنة 2041 هي سنة الذروة

- لون العام القادم سيكون راقصَ السحاب الذي يتميّز باقترابه من الأبيض المحايد

خصوبة الرجال : مرهم صيني واعد لمعالجة ضعف الحيوانات المنوية 

في وقت تشهد فيه معدلات الخصوبة الذكرية منذ خمسة عقود تراجعا ملحوظا عبر العالم يعزوه البعض إلى انخفاض وضعف حركة الحيوانات المنوية والتشوهات في شكلها بسبب نمط الحياة وتلوّث البيئة بمواد كيميائية كثيرة، طوّر الصينيون من معهد التكاثر والتنمية في Fudan University  مرهما يطبّق موضعيا على الخصيتين بغرض تعزيز حركة الحيوانات المنوية.

بادئ الأمر، جرّب المرهم على ذكور فئران التجارب التي تعرّضت لعوامل معروفة بإضعاف جودة السائل المنوي، مثل عوامل الإجهاد الحراري والمادة البلاستيكية PTFE (ومعادن ثقيلة كالرصاص. بعد شهر من العلاج الموضعي، سجلت الحيوانات المنوية للقوارض تحسنا كبيرا في الحركة التي اقتربت في كثير من الحالات من المستويات الطبيعية. هذا الأمر أقنع العلماء باختبار المرهم الهلامي على عينات من سائل منوي تعود لرجال يشكون من العقم. وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في كل من الحركة والحيوية لدى الحيوانات المنوية التي تلقّت جرعة من المرهم.

نشير إلى أنّ المادة الحيوية التي تتواجد في المرهم المبتكر من قبل الصينيين هي بروتين يدعى SKAP2. هذا البروتين يلعب دورا معروفا في المحافظة على الحركة والبنية الطبيعتين للحيوانات المنوية. ما قام به الصينيون أثناء ابتكارهم للمرهم المحسّن لجودة السائل المنوي هو أنّهم دمجوا بروتين SKAP 2 بجسيمات هلامية آمنة مشتقة من الحليب لكي يتغلل المرهم عبر جلد الخصيتين واصلا إلى الخلايا المستهدفة.

بالاستناد إلى الدراسة الصادرة في مجلّة « The innovation »، يعتبر المرهم الصيني الحاوي على بروتين SKAP2 أول استراتيجية علاجية هادفة لإصلاح ضعف حركة الحيوانات المنوية بدون اللجوء إلى العلاجات التقليدية المركّزة على تغيير نمط الحياة أو التدخلات الجراحية والهرمونية. 

كاتبو الدراسة التابعون لمعهد التكاثر والتنمية في Fudan University لفتوا إلى أنّ مرهمهم ذات قيمة عالية في التوجيه السريري ويحتمل أن يكون ركيزة لخيارات علاجية دقيقة تحسّن فرص الحمل الطبيعي وتعزّز نجاح تقنيات الإنجاب المساعد.

"ذروة انقراض الأنهار الجليدية" ستكون سنة 2041

الاحترار المناخي العالمي يسير على مسار سيتجاوز عتبة 1,5 درجة مئوية في السنوات القليلة المقبلة خلافا لما رسا عليه اتّفاق باريس. ما لم يتم كبح جماح الاحترار المناخي، لن يتبقّى من الأنهر الجليدية سوى جزء ضئيل بحلول العام 2100.

علماء الجليد الذين نجحوا في تحديد العام الذي سيشهد زوال أكبر عدد من الأنهار الجليدية، طبقا لمفهوم "ذروة انقراض الأنهار الجليدية"، أفادوا في دراسة حديثة نشرتها مجلة " Nature Climate Change" بأنّ عدد الأنهار الجليدية المفقودة سنويا سيبلغ ذروته عند 2000 نهر بحلول العام 2041.

مع هذه الوتيرة المتسارعة  لفقدان المساحات الجليدية سيتبقى بحلول العام 2100 أقل بقليل من نصف الأنهار الجليدية الحالية أي لن يتبقّى سوى نهر جليدي واحد من كل خمسة أنهار، أي 43 ألفا و852 نهرا جليديا . للخروج بتلك الأرقام، استند علماء الجليد بقيادة العالم السويسري  Lander Van Tricht إلى مخطّطات تشمل 211 ألفا و490 نهرا جليديا، مستمدة من صور وبيانات الأقمار الاصطناعية.

 على الرغم من أنّ ذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة قد يكون له تأثير أقلّ على ارتفاع مستوى سطح البحر مقارنةً بالأنهار الجليدية الكبيرة، إلا أنّ فقدانها قد يُلحق ضررا بالغا بالسياحة أو الثقافة المحلية، وفق الباحثين السويسريين.

لون الأبيض "المحايد" سيكون رمز العام 2026

معهد الألوان الأمريكي  Pantone  اعتاد أن يختار منذ بداية الألفية الثانية لون العام.

فبعدما كان لون العام 2025 هو البنّي الحارّ القريب من لون الشوكولاتة والكاكاو عن اسمه الغريب 17-1230 Mocha Mousse، انتخب معهد Pantone لون العام 2026 ليسمّيه براقص السحاب  cloud dancer الذي هو ليس إلا "الأبيض المُحايد" عن رقم سجلّه PANTONE 11-4201.

يرمز صفاء "أبيض راقص السحاب" إلى البدايات الجديدة بالأخصّ في عالم مليء بالمشتّتات. ينقل لون العام 2026 إحساسا بالبساطة والراحة النفسية. راحةٌ باتت ضرورية في خضمّ صراع الحروب وبعد تسارع العالم عقب انتهاء جائحة الكوفيد-19، مع العمل عن بُعد والضجيج الرقمي ووفرة التكنولوجيا. فالأشخاص الذين يبحثون عن أنفسهم في صخب الحياة ويحاولون التخطيط للمستقبل، يمثل اللون الأبيض القريب من "راقص السحاب" رمزا لبداية جديدة.